مركز الارتباط بسماحة اية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله) في لندن واوربا والامريكيتين
أخطاء قد يقع فيها بعض الحجاج في الطواف
1 - أحيانا يمدُّ الطائف يده الى
جدار الكعبة المشرفة لاستلام الأركان أوغير ذلك من أجزاء الكعبة وهو يطوف. وقد يضع
يده على حائط حجر إسماعيل (ع) في أثناء الطواف. وهذا مخالف للاحتياط الاستحبابي.
2 - قد يختصر الطائف طوافه فيطوف من داخل حجر اسماعيل (ع). وحينئذ يبطل الشوط
الذي يقع فيه ذلك. فيلزم الطائف إعادة ذلك الشوط حتى لو وقع ذلك الاختصار بسبب جهله
أو نسيانه.
3 - يهمل الطائف أحيانا الشوط الذي بيده لمجرد احتمال وقوع خلل فيه
ليستأنف الشوط من جديد. وهذا يضرُّ بصحة الطواف على الأحوط إلاّ اذا كان جاهلا
قاصراً بحكم هذه المسألة.
4 - قد ينتهي الطائف من طوافه فيضيـف اليه شوطا أو
أزيد احتياطا. وهذا خطأ يؤدي الى بطـلان الطواف على الأحوط إلاّ اذا كان جاهلا
قـاصرا بحكـم هذه المسألة.
5 - يغفل بعض الحجاج فيطوف من الطابق العلوي في
المسجد الحرام. وهذا خطأ لأنّ الطابق العلوي أعلى بناءً من الكعبة المشرفة.
6 -
ربما تقام صلاة الجماعة في المسجد الحرام أثناء أداء الطائف لطواف العمرة فيقطع
مضطراً طوافه ويشترك في صلاة الجماعة. ثم حين تنتهي الصلاة يشرع في الطواف من
البداية ظاناً أن حكمه إعادة الطواف. في حين أن الفصل بين أشواط الطواف بالاشتراك
في الجماعة لأداء الفريضة لا يؤثر في الطواف. لذلك فعلى الطائف في حالة كهذه أن يتم
طوافه حيث قطعه. ولا يستأنف الطواف من جديد.
7 - في الحالة السابقة إذا لم
يشترك الطائف في صلاة الجماعة حين إقامتها لسبب ما ووقف على جانب منها مدة عشرة
دقائق أو أزيد قليلا منتظرا انتهاءها ليطوف فقد أخلّ بالتوالي بين الأشواط. وحينئذ
يلزمه استئناف طوافه من جديد.
8 - في حالة قريبة من الحالتين السابقتين ربما
تقام صلاة الجماعة بين طواف الطائف وصلاة طوافه فيشترك فيها الطائف لأداء فريضته.
وقد تستمر الصلاة مدة نصف ساعة فيظن الطائف أن هذا الفصل الطويل قد أفسد عليه طوافه
فيستأنف طوافه من جديد. وهذا خطأ منه. وعلى الطائف في حالة كهذه أن يتوجّه لأداء
صلاة الطواف لا الي استئناف الطواف من جديد. و هو حكمه نفسه لو لم يشترك في صلاة
الجماعة بل انتظر بعض الوقت حتى انتهت اذا لم تستغرق الصلاة مدة طويلة. أما اذا
استغرقت مدة طويلة فالأحوط له إعادة الطواف من جديد.
9 - قد ينتهي الطائف من
طوافه ثم يكتشف وجود حاجب مانع من وصول الماء الي بشرته فلا يعيد الوضوء ولا
الطواف. وهذا خطأ منه. فالواجب عليه أن يعيد الوضوء والطواف. لأن الطهارة من شروط
الطواف كما تقدم. (أنظر شروط الطواف ص 49).
10 - يلتفت بعض الحجاج الى بطلان
طوافه بعد أن يقصّر ويلبس ثيابه المعتادة وعندئذ يلزمه نزع المخيط حالاً والأجتناب
عن سائر محرمات الأحرام الأخرى. ثم الإتيان بالطواف وصلاته والسعي والتقصير لأنه في
واقع الأمر لم يخرج عن إحرامه وإن قصّر. نعم لا حاجة الى تجديد الأحرام من الميقات.
11 - التدافع والتزاحم والمشاكسة لتقبيل الحجر الأسود بما تسبّبه من أذى للطائفين غير لائقة بضيوف الرحمن بل بكل ضيف بحضرة مضيفه. وترك تقبيل الحجر الأسود لا يضرّ بالطواف ولا بالحج.