مركز الارتباط بسماحة اية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله) في لندن واوربا والامريكيتين

وكالة نون : المرجعية الدينية العليا بالنجف تحرم الدم العراقي مهما كان دينه او طائفته تحريما مطلقا

حرمت المرجعية الدينية العليا متمثلة باية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني حرمة الدم العراقي مطلقاً مهما كان دينه او طائفته وحرمت ايضا الاعتداء في مكان مهما كان حجم هذا الاعتداء وبشاعته لا يبرر الاعتداء في مكان آخر وبحق مواطنين آخرين داعية بالوقت جميع الجهات سواء أكانت حكومية ام غيرها ورجان الدين ان يكونوا جادّين وصادقين في تحريم هذا الدم لأي مواطن مهما كانت هويته" وقال ممثل المرجعية الدينية العليا وخطيب جمعة الصحن الحسيني الشريف الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة في 20/رجب المرجب/1434هـ الموافق 31/5/2013م فيما يخص الاوضاع الامنية واستمرار التفجيرات اضافة الى عودة حوادث الاغتيال بالاجهزة الكاتمة قال "ان تغيير القيادات الامنية التي لم تتمكن من معالجة المشكلة وايقاف الخروقات الامنية خطوة لا بأس بها ولكنها لا تكفي لوحدها بل لابد من دراسة الاسباب المهنية التي ادّت الى هذا التدهور الامني ووضع خطط مهنية من جهة امنية من قبل قادة أكفاء قادرة على الحد من هذه الخروقات الامنية التي اتسعت في الفترة الاخيرة..ونؤكد على انّ من مسؤوليات الحكومة حصر السلاح بيد القوات الامنية الشرعية وعدم السماح لأي جهة غير الاجهزة الامنية بذلك.

كما حذر الكربلائي من تداعيات اتساع ظاهرة الاغتيالات والتفجيرات وان تعمل الاجهزة الامنية على منع الاعتداءات مهما كان مصدرها وبحق أي مواطن كان فالاعتداء مهما كان مصدره وبحق أي مواطن مع قطع النظر عن هويته امر مرفوض" وتابع "كما اننا نؤكد على حرمة الدم العراقي مطلقاً فدم المواطن العراقي شيعياً كان ام سنياً مسلماً كان ام غير مسلم حرام مطلقاً والاعتداء في مكان مهما كان حجم هذا الاعتداء وبشاعته لا يبرر الاعتداء في مكان آخر وبحق مواطنين آخرين..عملا ً بمضمون الآية القرآنية الكريمة : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8)" – سورة المائدة-.

وتابع "على جميع الجهات سواء أكانت حكومية ام غيرها ومن وسائل الاعلام ورجال الدين والسياسيين ورؤساء العشائر ..التأكيد على حرمة دم المواطن العراقي.. وان نكون جادّين وصادقين في تحريم هذا الدم لأي مواطن مهما كانت هويته.

من جانب اخر وبمناسبة اقتراب موعد زيارة الامام الكاظم (عليه السلام) بمناسبة ذكرى استشهاده (عليه السلام).نؤكد على الزائرين الكرام التقيّد بآداب الزيارة والتعاون مع الاجهزة الامنية والحذر من مخططات المجاميع الارهابية لاستهدافهم والاهتمام بذلك بنفس المقدار الذي يهتمون به بمراسيم الزيارة كما ان المطلوب من الاجهزة الامنية ان تؤمِّن خططها الامنية للزائرين في كل مكان حتى طريق العودة.،كما اننا نؤكد على الزائرين الكرام ان مثل هذه الزيارات فرصة لاظهار وحدة المسلمين سواء أكان في العراق ام خارجه ونأمل منهم ان تتكرر تلك الصور الجميلة التي حصلت في الزيارات السابقة حيث كان اخواننا اهل السنة في المناطق التي يمر بها الزوار يقومون بخدمتهم ويلتقي الزوار والمواطنون من الطائفتين الكريمتين السنية والشيعية في سرادقات الخدمة بروح واحدة من المحبة والتآلف والتوادد.

ودعا الكربلائي وسائل الاعلام كافة على بث هذه الروح (روح الاخوة والتعايش السلمي) وابرازها بين المواطنين من اجل حفظ وحدة النسيج الاجتماعي للشعب العراقي وتفويت الفرصة على اعداء العراق الذين يريدون تمزيق هذا النسيج وجر البلاد الى التشاحن والاحتراب الطائفي.