مركز الارتباط بسماحة اية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله) في لندن واوربا والامريكيتين

بيان مؤسسة الامام علي (عليه السلام) - لندن، للتنديد بالفيلم المسيئ لمقام النبوة

بسمه تعالى
وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين، وبعد:

تضم مؤسسة الامام علي (ع) في لندن صوتها الى مراجع الدين العظام في النجف الاشرف وقم المقدسة وغيرهما من الحواظر الاسلامية وجماهير الامة المسلمة في مختلف انحاء العالم بادانة واستنكار انتاج ونشر الفيلم المسيئ لمقام النبوة والمشتمل على اكاذيب وافتراءات مجافية للحقيقة والتجني والاساءة لكرامة خاتم الانبياء والمرسلين محمد (ص) علما بان هذه الاساءة لم تكن هي الاولى من نوعها بحق نبينا العظيم محمد (ص) ولكنها كانت الاشد فضاعة من سابقاتها.

ان هذه الاساءة وامثالها لا يراد منها الا ايقاع الفتنة بين المسلمين وغيرهم واشغالهم عن قضاياهم المصيرية. ونحن في الوقت الذي ندين فيه هذا العمل المشين نطالب الدول التي تحمي هؤلاء المسيئين وامثالهم بذريعة حرية التعبير عن الرأي، وعلى تلك الدول ان تقف بوجههم وقفة حازمة تمنعهم من هذه الاستفزازات الجارحة لمشاعر المسلمين والمسببة احراجا لتلك الدول مع الشعوب الاسلامية جمعاء وان تصتصدر قانونا يجرّم اؤلئك المسيئين للرموز الدينية (وخصوصا الانبياء) وتعتبره جريمة لا يمكن التسامح فيها.

وان مثل هذه الاساءة لا تشكل اساءة الى مقام نبينا الاكرم محمد (ص) وحده بل هي اساءة وتعد على مقام الانبياء والمرسلين اجمعين لانهم بعثوا من اجل هدف واحد وغاية واحدة الا وهي اصلاح المجتمع وانقاذه من حيرة الجهل والضلالة ونشر الفضيلة والمحبة والسلام بين الخلق اجمعين .

ان مؤسسة الامام علي عليه السلام في لندن تدين وتستنكر هذا التعدي السافر على مقام نبينا المصطفى (ص) باشد كلمات الاستنكار .كما تطالب الشعوب الاسلامية في الالتزام بضبط النفس بحيث لا تنعكس هذه الاساءة في الاساءة الى اصحاب الديانات الاخرى لان الغرض الذي تسعى اليه هذه الجهات والجهات الارهابية هو جر الشعوب الى الفتنة باستهداف الاديان الاخرى (كما حصل في العراق) .

فعلى المسلمين تفويت هذه الفرصة على المغرضين وان يتعايش المسلمون والمسيحيون وغيرهم بما يحفظ لهم وحدتهم (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) . فان القران الكريم والنبي العظيم يؤكدان على احترام الديانات والانبياء اجمعين . سائلين المولى سبحانه وتعالى ان ينصر الاسلام ويحمي مقدساته وحرمه ويحفظ حماته انه عليّ قدير .

يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ

مؤسسة الامام علي (ع) – لندن
29 شوال 1433هـ