مركز الارتباط بسماحة اية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله) في لندن واوربا والامريكيتين
عاد سماحة العلامة السيد الكشميري من جولته في العراق والتي تضمنت زيارة العتبات المقدسة ، وتشرف بلقاء المرجع الديني الأعلى سماحة اية الله العظمى السيد السيستاني (دامت بركاته) الذي يتوافد عليه المئات يوميا من الزائرين من مختلف انحاء العالم لينالوا بركة دعائة وتوصياته العامة والخاصة في الحفاظ على الالفة ووحدة الكلمة بين جميع المسلمين دون التمييز بين مذاهبهم وعقائدهم، واهاب بالخطباء والمبلغين في بلاد المهجر ان يستفيدوا من شهر شعبان واجوائه الروحية ويستقبلوا شهر رمضان بصدق النية وطهارة القلب ليكون محلا لقبول عباداتهم وطاعاتهم.
وركز على الاهتمام بالشباب الذين هم مطمع الأعداء في التشكيك بعقائدهم وزرع الفتن فيما بينهم.
كما وتفقد سماحته مدرسة العالم الرباني السيد الكشميري (ره) في النجف الاشرف واطلع على سير الدراسة الحوزوية فيها.
واختتم جولته بافتتاح الصحن الكاظمي بحلته الجديدة بعد اكتسائه بالمرمر المقاوم للحرارة بواسطة الاخوة الخوجة الاثنا عشرية.
وقد تزامن هذا مع الاحتفال مع ذكرى ولادة الامام المهدي المنتظر (عج)، وبهذه المناسبة القى كلمة اليكم نصها:
نهنئ العالم الإسلامي أجمع ومراجعنا العظام والحضور الكريم بمناسبة ولادة إمامنا المهدي (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) صاحب الأمر، وإمام العصر، المنتظر ظهوره ليملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، ونسال الباري سبحانه أن يجعلنا محل عنايته وأن يرزقنا رأفته ورحمته ودعاءه وخيره.
وإن مما يبعث على البهجة والسرور أن يتزامن مع هذه المناسبة العطرة افتتاح مشروع إكساء الصحن المطهر للإمامين الكاظمين (عليهما السلام)، بهذه الكسوة المتميزة، من المرمر العازل للحرارة، التي تضاهي في جودتها كسوة الطواف حول الكعبة المشرفة. ويسعدني أن أنقل لكم بهذه المناسبة تحيات المرجع الأعلى السيد السيستاني (دام ظله) ومباركته لكم استكمال هذا الشروع ودعواته لكم على الدوام بالتوفيق والتسديد.
إن هذا المشروع العمراني لهو مظهر مهم من مظاهر الاهتمام بالمراقد المقدسة إلى جانب زيارتها وتعاهدها وتعظيم شعائر الله عز وجل بإحياء ذكر أهل البيت (ع) في مواليدهم ووفياتهم، وهو يعكس مدى تعلق المؤمنين بائمتهم (ع) وتمسكهم بدينهم وعقيدتهم.
ونحن إذ نبادر إلى هذه الأعمال ونمارس هذه الشعائر امتثالا لما جاء في النصوص الشريفة الداعية إلى ذلك قرأنا وسنة، فإن من الواجب أن نذكر أنفسنا بان ذلك لا بد أن يقترن بالسعي المتواصل لتنمية معارفنا الدينية بما يبصرنا في عقائدنا ويفقهنا في ديننا ويطلعنا على سيرة أئمتنا الهداة (ع) وأخلاقهم والحرص على ترسيخ كل ذلك في نفوس الأجيال الصاعدة من أبنائنا وبناتنا، فإن مسؤلية ذلك تقع على عواتقنا ولا سيما في هذا الزمان الذي يعج بالفتن والشبهات.
وإن تخلق المؤمنين بأخلاق أهل البيت (ع) واتباع منهجهم والتسلح بمعارفهم يقدم للعالم صورة مشرقة تبرز الوجه الحقيقي للاسلام المحمدي الأصيل وتعرف الناس بما عليه الإسلام من قوة الحجة وسطوع البرهان وما يحمله ديننا الحنيف من قيم وتعاليم سامية تحمل السعادة والاستقرار للبشرية جمعاء.
وذلك كله مما يجعلنا محل عناية مولانا المنتظر(عج) وموضع رضاه ان شاء الله تعالى.
ولا يفوتنا في المناسبة البهيجة أن نوفي كل ذي حق حقه من الثناء والتقدير، فنتقدم بالشكر الجزيل للاخوة الخوجة الاثنا عشرية سددهم الله الذين أخذوا على عاتقهم إنجاز هذا الشروع المبارك ضمن سلسلة من المشاريع الرائدة والمساهمات الخيرية حول أنحاء العالم في الاهتمام بالمراكز الدينية وخدمة الشيعة الإمامية أعلى الله كلمتهم.
ونخص بالشكر رئيس الفيدريشن فضيلة الشيخ صفدر جعفر وسائر أعضاء المجلس التنفيذي على هذه المبادرة الكريمة، والشكر موصول لأمانة العتبة الكاظمية المقدسة ولا سيما قسم المشاريع الهندسية والذين قدموا الدعم اللازم في سبيل إتمام هذا المشروع بتذليل العقبات والتعاون الجاد حتى غدا على هذا الرونق والبهاء.
نسال المولى عز وجل بحق من نحن بجواره (ع) أن يوفقنا جميعا لخدمة الدين وعمارة هذه المشاهد الشريفة وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم إنه سميع الدعاء قريب مجيب.