مركز الارتباط بسماحة اية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله) في لندن واوربا والامريكيتين
بدعوة من مجلس علماء المسلمين الشيعة في امريكا الشمالية قام سماحة العلامة السيد مرتضى الكشميري (حفظه الله تعالى) والوفد المرافق له بزيارة الى شيكاغو للمشاركة في المؤتمر السابع لمجلس علماء المسلمين الشيعة تحت شعار (التبليغ الاسلامي بين النظرية والتطبيق) والذي استمر لمدة ثلاثة ايام وتميزت هذه الدورة بمشاركة عدد من علماء المذاهب الاسلامية بكلماتهم وقصائدهم التي تركت اثرا جيدا ومفيدا على المشاركين.
وقد استهل المؤتمر في افتتاحيته بتلاوة معطرة من الذكر الحكيم اعقبتها كلمة الامين العام للمؤتمر ثم كلمة الممثل العام للمرجعية العليا في النجف الاشرف وكانت بعنوان (الوثيقة العامة للمبلغين والخطباء) مضافا لتوصيات وتوجيهات مكتب سماحة اية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله) الى المؤتمر والعلماء والخطباء والمبلغين. كما شارك ممثلو المراجع والمؤتمرون بكلمات واحاديث هامة ونافعة شارحين فيها المشاكل والمعوقات التي تعتريهم في مهمتهم. هذا وقد تميز المؤتمر هذا العام بجلسة عامة مع الجمهور في مركز معصومي بحضور كافة رؤساء المؤسسات والمراكز الاسلامية وقد تعرف ممثل المرجعية على المشكلات والمعظلات التي يعاني منها المؤمنون هناك فقام بحل بعضها واوعد بحل الباقي منها مما دعى المشاركين الى التشكر من المرجعية على ايفاده اليهم والتعرف على همومهم.
ثم توجه سماحته والوفد المرافق له الى ديترويت ملبيا دعوة المؤسسات والمراكز الاسلامية فيها فأحيا مناسبة ذكرى استشهاد الامام الصادق (عليه السلام) التي صادفت تلك الايام وتحدث عن دور هذا الامام العظيم وما تركه من اثار وبصمات ناصعة على جبين الدهر تنير الطريق للمفكرين والعلماء والمجتهدين على ممر الدهور والازمان. فمن تلك المؤسسات التي دعي اليها : المركز الاسلامي، والمجمع الاسلامي، والمجلس الاسلامي، ومركز كربلاء، ومركز الامام علي عليه السلام.
بعدها توجه الى كندا واستهل زيارته بمؤسسة الامام الحسين (عليه السلام) في (وينزير) والتي تضم حوزة مصغرة لطلبة العلوم الدينية على غرار حوزة النجف الاشرف وقم المقدسة.
هذا وبدعوة من مؤسسة الخوجة الاثنا عشرية في تورنتو احيا ليلة الجمعة في مركز ببيو بمحاضرة دينية قيمة كما اقام فيه صلاة الجمعة في اليوم الثاني بحضور المئات من المؤمنين وتحدث سماحته باللغات الثلاثة العربية والاردية والفارسية عن فلسفة الحج واهميته العبادية والسياسية ان استغلها المسلمون لتوحيد كلمتهم ورص صفوفهم وتدارس همومهم ومشاكلهم التي يعيشونها في مختلف انحاء العالم الاسلامي.
كما لبى دعوة مركز المهدية في قلب تورنتو ومؤسسة الامام الحسين (عليه السلام) فألتقى بالجاليات الاسلامية وتفقد احوالهم وسعى الى حل مشاكلهم وقضاياهم.
بعدها توجه الى اوتاوا العاصمة الكندية فعقدت الجاليات الاسلامية هناك لقاءا عاما بسماحته في احدى اهم القاعات وقد تحدث فيه عن ابرز مقومات الشخصية الايمانية وواجبها اليوم في بلاد المهجر بان لا تتأثر بالمؤثرات التي تحرفها عن طريق الاسلام.
ثم وجهت اليه مختلف الاسئلة الدينية والسياسية والاجتماعية فاجابهم باجوبة وافية شافية اثلجت صدورهم. كما ام في الليلة الثانية الصلاة جماعة في مسجد ابي ذر الغفاري (رحمه الله) الذي حضره جمع غفير من المؤمنين والمؤمنات وتحدث اليهم عن المنن والنعم الربانية على العباد ومن اهمها نعمة الولاية لاهل البيت عليهم السلام مستشهدا بسيرة الصحابي الجليل ابو ذر الغفاري ودوره التبليغي في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والتركيز على ولاية اهل البيت عليهم السلام. كما اجتمع في مركز الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) بنخبة من العلماء والمبلغين واكد على ضرورة التلاحم بينهم من جهة وبين المؤمنين من جهة ثانية. ونقل اليهم توصيات المرجعية التي تريد من ابنائها اليوم ان يكونوا بمستوى المسؤولية في الالتزام بمبادئ الدين الحنيف والقدوة للاخرين في سلوكهم وتعاملهم. كما زار مركز اهل البيت (عليهم السلام) والمدرسة الاسلامية فيه والتقى بهيئة الامناء واعضاء المركز واصدر توجيهاته ونصائحه اليهم. وتحدث مع طلاب المدرسة وشجعهم على الالتزام بدروسهم بان يكونوا الشخصية المميزة في هذا البلد على اقرانهم حتى يشار اليهم بالبنان قبال غيرهم.
ثم توجه الى شمال كندا (مدينة كالكري) فوضع حجر الاساس لمركز الغدير الجديد التابع للمرجعية واحيا فيها ذكرى ولادة الامام الرضا (عليه السلام) 11 ذي العقدة. وقد تميز المركز هذه السنة بالحضور المكثف من مختلف الطبقات وقد تم جمع ما يزيد على ثلثمائة الف دولار كندي لدعم هذا المركز، وشارك في التبرع النساء اللائي كن ينزعن حليهن وخواتيمهن دعما لهذا المشروع وكان للاطفال دورا مميز في هذا الجانب مما دعى ممثل المرجعية ان يتشكر باسمها من الذين شاركوا في بناء هذا الصرح واعتبره حالة مميزة وظاهرة فريدة من نوعها قل ان يوجد مثلها، ونُقِل عن النساء المؤمنات بأنهن على استعداد ببذل جميع ما لديهن من حلي وحلل لبناء هذا الصرح وتشييده.
ثم توجه الى ادمنتن (المقاطعة الغنية بالنفط) حيث وضع فيها حجر الاساس لمركز (الهدى) التابع ايضا للمرجعية واقام صلاة الجمعة في مسجد الاخوة الخوجة بحضور العشرات من المؤمنين والمؤمنات وتحدث عن الجانب الروحاني من حياة المراجع وسيرتهم المثلى مما ترك اثرا في نفوس الحاضرين وتعجبهم من الحياة التي كانوا يعيشونها مضحين بحياتهم وباذلين اقصى جهودهم لحفظ بيضة الاسلام اسوة بالائمة الاطهار عليهم السلام . وبعد هذه الجولة الموفقة كر راجعا والوفد المرافق له بحفظ الله ورعايته الى لندن في الخامس والعشرين من تشرين الثاني بعد جولة استمرت ثلاثة اسابيع في كل من امريكا وكندا.
البيان الختامي للمؤتمر السنوي السابع لمجلس علماء المسلمين الشيعة في امريكا الشمالية المنعقد في اخر شوال 1428هـ المصادف للفترة من 10-12 تشرين الثاني 2007 في شبكاغو – الولايات المتحدة الامريكية
بسم الله الرحمن الرحيم