مركز الارتباط بسماحة اية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله) في لندن واوربا والامريكيتين

ممثل المرجعية العليا في اوربا يشارك المؤمنين في كارديف ذكرى احياء واقعة الطف الاليمة

زار سماحة العلامة السيد الكشميري مركز الامام علي (ع) في كارديف ليشارك المؤمنين في احياء مراسيم استشهاد الامام الحسين (ع) واهل بيته وصحبه، وقال في كلمة القاها ان هذه الذكرى تمثل مبلغ تضحية اهل البيت (ع) في سبيل الله تعالى واعلاء كلمته، وتحكيم مبادئ الرشد والحكمة والعدل والمعروف، وقد أوصى الائمة (ع) بأحيائها من خلال إقامة مجالس العزاء فيها واستذكار ما جرى عليهم من مصائب ، فكان حقا علينا الاهتمام بإقامة هذه المجالس امتثالا لما امرنا به من مودتهم والمواساة معهم.

فنريد من الطفل ان يحضر المجلس ويعايش هذه الأجواء وهو يلبس السواد ، وليشعر الإباء ابناءهم بأن هذه الأيام أيام حزن على الحسين (ع) الذي ضحى من اجل المبادئ التي بعث من اجلها النبي (ص)، ولذا نرى شعاره (ع) كان (أني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي صلى الله عليه وآله أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، وأسير بسيرة جدي وأبي علي) ، ولذلك فقضيته (ع) هي قضية الإسلام وليست صراعا شخصي وقع بين الحسين (ع) ويزيد، او بني هاشم وبني امية، وانما هو صراع بين الحق والباطل، بين الخير والشر، بين الايمان والكفر، وهو مستمر الى يومنا هذا، فلا تزال قوى الشر تحاول السيطرة على الشعوب ونهب خيراتها وتسعى الى تحريف عقائدها وفطرتها السليمة التي فطرها الله عليها من خلال نشر ما يخالف الدين وال

ثم اشار سماحته الى اهمية الحجاب للمرأة في نظر الاسلام الذي يزينها بالعفة والحشمة ويحميها من النظرات الخائنة ويحفظها من خبث النفوس المريضة، وهو صون لها من كل سوء، وذلك خلاف ما يدعيه دعاة الحرية والتمدن بأن الإسلام خنق المرأة بأن فرض عليها الحجاب، بل اشعرها به لأهميتها وقيمتها وانها الجوهرة الثمينة بنظر الاسلام، وقال سماحته بان الاسلام يرى للمرأة مكانة ومقام لا يراها الاخرون، والحقوق التي أعطاها اياها تفوق الذكر فهي ان كانت اما او بنتا او اختا او زوجة فهي مكفولة بكل متطلبات حياتها، مضافا الى هذا فقد أعطاها قيادة الاسرة وهي اهم وظيفة اسلامية انيطت بالمرأة لأنها مخرجة الأجيال وصانعة الرجال.
ثم نقل لهم تحيات ودعاء المرجعية العليا بالتوفيق والتسديد، واكد عليهم المحافظة على هويتهم العقائدية والالتزام بالواجبات الشرعية ليكونوا مصداقا لقول الامام الصادق (ع) (كونوا زينا لنا ولا تكونوا شينا علينا).