مركز الارتباط بسماحة اية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله) في لندن واوربا والامريكيتين
واليكم نص تهنئته
بسمه تعالى
((اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا))
بمناسبة حلول افضل الاعياد الاسلامية واعظمها شأناَ ومنزلة ومقاما عيد الغدير وهو عيد الله الأكبر، فلهذا نهنئ المؤمنين بما انعم الله تعالى عليهم من اتمام النعمة بالولاية واكمال الدين بالامامة والتي هي الصيانة من الانحراف والظلال ولذلك ورد في الحديث الشريف (ولم يناد بشيء كما نودي بولاية يوم الغدير)
فنسأل من الله سبحانه ان يثبتنا على الولاية المتجسدة اليوم بصاحب العصر والزمان (عج) ونوابه المراجع العظام فهم صمام الامان وبهم النجاة من فتن الزمان.
فنهيب بالمؤمنين ان يعظموا هذا العيد التي يرتبط بأصل العقيدة ويغرسوا هذا المعنى في نفوس الابناء والاجيال ويظهروا لهم فيه من البهجة والفرح والسرور وتبادل الهدايا والتهاني، وان كانت عندهم مناسبة مفرحة يفعلونها في هذا العيد الاغر ليشعروهم ويشعروا الناس بأهمية هذا اليوم وموقعه الولائي لهم. فان رسول الله (ص) اوصى أمير المؤمنين (ع) ان يتخذ ذلك اليوم عيداً وكذلك كانت تفعله الانبياء فيوصون أوصيائهم بذلك فيتخذونه عيداً، وقال الامام الرضا (ع) في حديث مفصل عن يوم الغدير: وافضل على اخوانك في هذا اليوم وسر فيه كل مؤمن ومؤمنة والله لو عرف الناس فضل هذا اليوم لصافحتهم الملائكة كل يوم عشر مرات
ولهذا جاء التأكيد على الاحتفاء بعيد الغدير بتبادل الهدايا واطعام الطعام فيه وافشاء السلام، وادخال السرور على الفقراء والمحتاجين والمساكين خصوصا الارامل واليتامى، وزيارة امير المؤمنين (ع) بزيارته المخصوصة (ولو من بعيد) التي تعتبر من اوثق الزيارات لما فيها من نصوص قرآنية واحاديث نبوية تظهر موقعه (ع) ومكانته من الإسلام وانه قسيم الجنة والنار وحبه ايمان وبغضه نفاق، وهو نفس رسول الله (ص) وحامل لوائه في الدنيا والاخرة الى غير ذلك من الاحاديث الواردة في مقامه الشريف.
فلهذا نهيب بجميع المؤمنين والمؤمنات والمراكز والمؤسسات بيان اهمية هذا اليوم بتزين مراكزهم واقامة الاحتفالات البهيجة فيه وإظهار ما ليوم الغدير من أهمية.
الحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَنا مِنَ المُتَمَسِّكِينَ بِولايَةِ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ وَالأَئِمَّةِ عليهم السلام.