مركز الارتباط بسماحة اية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله) في لندن واوربا والامريكيتين
اقامت مؤسسة الامام علي (ع) مجلس العزاء ذكرى استشهاد الامام الباقر (ع) وحضره جمع غفير من المؤمنين من مختلف الطبقات ومنهم ممثل المرجعية العليا وابتدآ الخطيب الشيخ فاضل بمأثر الامام (ع) عن مقامه الرفيع والكريم بدء من والدته الحسيبة النسيبة فاطمة بنت الامام الحسن السبط (ع) ، وبهذا يكون هو اول علوي يولد من ابوين علويين، وكانت هذه المرأة في غاية العبادة والطاعة حتى وصفها الامام الصادق (ع) صديقة لم يدرك ال الحسن مثلها.
كما تعرض الى مواقفه العلمية التي ابرزها معالم مدرسة اهل البيت (ع) فكان (ع) يجلس في فناء الكعبة بعد صلاة العصر والناس مجتمعون حوله يسألونه وهو يجيبهم حتى يؤذن المؤذن لصلاة المغرب، وهو كغيره من الائمة (ع) الذين اثروا الساحة بالعلم والمعرفة، ولو سمحت له الظروف السياسية والاجتماعية لأضاءوا العالم بأسره بالعلوم والهدى والمعارف، ولما بقي في دنيا البشر من ظلمات الجهل والضلال .
وقد تخرج العلماء على يده أمثال مالك بن انس، وابي حنيفة، وسفيان الثوري، والزهري، وابن عتيبة وغيرهم، وقد روى الشيخ المفيد (ره) بسنده عن عبد الله بن عطاء المكي انه قال: ما رأيت العلماء عند احد قط أصغر منهم عند ابي جعفر محمد بن علي بن الحسين (ع) ولقد رأيت الحكم بن عتيبة مع جلالته في القوم بين يديه كانه صبي بين يدي معلمه، وكان جابر بن يزيد الجعفي إذا روى عن محمد بن علي الباقر (ع) شيئا قال: حدثني وصي الاوصياء ووراث علوم الانبياء محمد بن علي بن الحسين (ع).
واكتفى بحديثه هذا عن مقامه العلمي وانتقل الى ما لاقاه الامام (ع) من المصائب والرزايا حتى دس اليه السم ومات مسموما في 7 من ذي الحجة 117هـ عن ستين عاما من عمره الشريف ودفن في البقيع مع عمه الحسن (ع) .
فسلام الله عليك يا ابا جعفر الباقر يوم ولدت ويوم عشت ونشرت فقه ال محمد وانرت به العوالم ويوم استشهدت مسموما