مركز الارتباط بسماحة اية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله) في لندن واوربا والامريكيتين
النية: يجتزئ في شهر رمضان كله بنية واحدة قبل الشهر فلا يعتبر حدوث العزم على الصوم في كل ليلة أو عند طلوع الفجر من كل يوم و إن كان يعتبر وجوده عنده و لو ارتكازاً على ما سبق،
المفطرات
الأكل و الشرب مطلقاً، و لو كانا قليلين، أو غير معتادين
الجماع قبلاً و دبراً، فاعلاً و مفعولا به، حياً و ميتاً، حتى البهيمة على الأحوط وجوباً فيها و في وطء دبر الذكر للواطئ و الموطوء
الكذب على الله تعالى، أو على رسول الله صلى الله عليه و آله أو على الأئمة عليهم السلام على الأحوط وجوباً من غير فرق بين أن يكون في أمر ديني أو دنيوي
تعمد إدخال الغبار أو الدخان الغليظين في الحلق على الأحوط وجوباً، و لا بأس بغير الغليظ منهما، و كذا بما يتعسر التحرز عنه عادة كالغبار المتصاعد بإثارة الهواء
تعمد البقاء على الجنابة حتى يطلع الفجر،فلو بقي المجنب في شهر رمضان دون غسل حتى طلع عليه الفجر، عامداً، وجب عليه الإمساك بقية يومه، والأحوط أن يكون بقصد ما في الذمة من الصوم والإمساك تأدباً، وعليه صوم يوم آخر بقصد ما في الذمة أيضاً من القضاء والعقوبة على الأحوط.أما المريض الذي لا يستطيع الاغتسال لمرضه، فيتيمميصوم.بقاء المرأة نفسها على حدث الحيض أو النفاس بعد نقائها من الدم مع تمكنها من الغسل حتى يطلع الفجر، فلو بقيت دون غسل حتى طلع الفجر، كان حكمها ما مرّ في الجنابة، وإن لم تتمكن من الغسل كان عليها التيمم.
إنزال المني بفعل ما يؤدي إلى نزوله مع احتمال ذلك و عدم الوثوق بعدم نزوله، و أما إذا كان واثقاً بالعدم فنزل اتفاقاً، أو سبقه المني بلا فعل شئ لم يبطل صومه
الاحتقان بالمائع و لا بأس بالجامد، كما لا بأس بما يصل إلى الجوف من غير طريق الحلق مما لا يسمى أكلاً أو شرباً، كما إذا صب دواءً في جرحه أو إذنه أو في إحليله أو عينه فوصل إلى جوفه و كذا إذا طعن برمح أو سكين فوصل إلى جوفه و غير ذلك، نعم إذا فرض إحداث منفذ لوصول الغذاء إلى الجوف من غير طريق الحلق، كما يحكى عن بعض أهل زماننا فلا يبعد صدق الأكل و الشرب حينئذ فيفطر به، كما هو كذلك إذا كان بنحو الاستنشاق من طريق الأنف، و أما إدخال الدواء و نحوه ـ كالمغذي ـ بالإبرة في العضلة أو الوريد فلا بأس به، و كذا تقطير الدواء في العين أو الإذن و لو ظهر أثره من اللون أو الطعم في الحلق
ملاحظة: المفطرات المذكورة إنما تفسد الصوم إذا وقعت على وجه العمد و الاختيار، و أما مع السهو و عدم القصد فلا تفسده. فلو أخبر عن الله ما يعتقد أنه صدق فتبين كذبه أو كان ناسياً لصومه فاستعمل المفطر أو دخل في جوفه قهراً بدون اختياره لم يبطل صومه
لا فرق في البطلان مع العمد بين العالم و الجاهل، نعم لا يبعد عدم البطلان في الجاهل القاصر غير المتردد بالإضافة إلى ما عدا الأكل و الشرب و الجماع من المفطرات، و في حكمه المعتمد في عدم مفطريتها على حجة شرعية.
إذا خرج بالتجشؤ شئ ثم نزل من غير اختيار لم يكن مبطلاً، و إذا وصل إلى فضاء الفم فابتلعه ـ اختياراً ـ بطل صومه و عليه الكفارة، على الأحوط لزوماً فيهما
ليس من
المفطراتبتلاع البصاق المجتمع في الفم و إن
كان كثيراً و كان اجتماعه باختياره كتذكر الحامض مثلاً ابتلاع
ما يخرج من الصدر أو ينزل من الرأس من الخلط إذا وصل إلى فضاء الفم
مص الخاتم، و مضغ الطعام للصبي، و ذوق المرق و
نحوها مما لا يتعدى إلى الحلق، أو تعدى من غير قصد، أو نسياناً للصوم، أما
ما يتعدى ـ عمداً ـ فمبطل و إن قل، و منه ما يستعمل في بعض البلاد المسمى
عندهم بالنسوار ـ على ما قيل ـ و كذا لا بأس بمضغ العلك و إن وجد له طعماً
في ريقه، ما لم يكن لتفتت أجزائه، و لا بمص لسان الزوج و الزوجة، و الأحوط
الأولى الاقتصار على صورة ما إذا لم تكن عليه رطوبة، و لكن لا يترك
الاحتياط بعدم بلع الريق مع عدم استهلاكها فيه. ، و أما إدخال الدواء و
نحوه ـ كالمغذي ـ بالإبرة في العضلة أو الوريد فلا بأس به، و كذا تقطير
الدواء في العين أو الإذن و لو ظهر أثره من اللون أو الطعم في الحلق.
ويكره للصائم
ملامسة النساء
و تقبيلها و ملاعبتها إذا كان واثقاً من نفسه بعدم الإنزال، و إن قصد
الإنزال كان من قصد المفطر، و يكره له الاكتحال بما يصل طعمه أو رائحته إلى
الحلق كالصبر و المسك، و كذا دخول الحمام إذا خشي الضعف، و إخراج الدم
المضعف، و السعوط مع عدم العلم بوصوله إلى الحلق، و شم كل نبت طيب الريح، و
بل الثوب على الجسد، و جلوس المرأة في الماء، و الحقنة بالجامد، و قلع
الضرس بل مطلق إدماء الفم، و السواك بالعود الرطب، و المضمضة عبثاً، و
إنشاد الشعر إلا في مراثي الأئمة ( عليهم السلام) و مدائحهم. و في الخبر:
«إذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم عن الكذب، و غضوا أبصاركم،
و لا تنازعوا، و لا تحاسدوا و لا تغتابوا، و لا تماروا، و لا تكذبوا، و لا
تباشروا، و لا تخالفوا، و لا تغضبوا، و لا تسابوا، و لا تشاتموا، و لا
تنابزوا، و لا تجادلوا، و لا تباذوا، و لا تظلموا، و لا تسافهوا، و لا
تزاجروا، و لا تغفلوا عن ذكر الله تعالى»
الحديث طويل