مركز الارتباط بسماحة اية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله) في لندن واوربا والامريكيتين
الاَوّل : أن يقول مائة مرّة اَسْتَغْفِرُ
اللهَ واَتُوبُ اِلَيْهِ .
الثّاني : مائة مرّة
اَللّـهُمَّ الْعَنْ
قَتَلَةَ اَميرِ الْمُؤمِنينَ .
الثّالث : دعاء يا ذَا الَّذي كانَ وقد مضى الدّعاء في القسم الرّابع
من الكتاب.
الرّابع : يقول :
وفضلها أعظم من اللّيلة التّاسعة عشرة وينبغي أن
يؤدّى فيها الاَعمال العامّة لليالي القدر من الغسل والاحياء والزّيارة
والصّلاة ذات التّوحيد سبع مرّات ووضع المصحف على الرّأس ودعاء الجوشن
الكبير وغير ذلك وقد أكّدت الاَحاديث استحباب الغُسل والاحياء والجدّ في
العبادة في هذه اللّيلة واللّيلة الثّالثة والعشرين وانّ ليلة القدر هي
احدهما ، وقد سُئل المعصوم عليه السلام في عدّة أحاديث عن ليلة القدر أي
اللّيلتين هي ؟ فلم يعيّن ، بل قال : « ما أيسَر ليلتين فيما تطلبُ » أو
قال : « ما عَليْكَ اَنْ تَفعَلَ خيراً في لَيلَتَيْنِ » ونحو ذلك، وقال
شيخنا الصّدوق فيما أملى على المشايخ في مجلس واحد من مذهب الاماميّة: ومن
أحيى هاتين اللّيلتين بمذاكرة العلم فهو أفضل، وليبدأ من هذه اللّيلة في
دعوات العشر الاَواخر من الشّهر، منها هذا الدّعاء وقد رواه الكليني في
الكافي عن الصّادق عليه السلام قال : تقول في العشر الاَواخر من شهر رمضان
كلّ ليلة :
اَعُوذُ بِجَلالِ وَجْهِكَ الْكَريمِ أنْ يَنْقِضيَ عَنّي شَهْرُ
رَمَضانَ اَوْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ مِنْ لَيْلَتي هذِهِ وَلَكَ قِبَلي ذَنْبٌ
اَوْ تَبِعَةٌ تُعَذِّبُني عَلَيْهِ .
روى الكفعمي عن السّيّد ابن باقي : أنه تقول في
اللّيلةِ الحادية والعشرين :
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ،
وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاقْسِمْ لي حِلْماً يَسُدُّ عَنّي بابَ الْجَهْلِ،
وَهُدىً تَمُنُّ بِهِ عَلَيَّ مِنْ كُلِّ ضَلالَةٍ، وَغِنىً تَسُدُّ بِهِ
عَنّي بابَ كُلِّ فَقْرٍ، وَقُوَّةً تَرُدُّ بِها عَنّي كُلَّ ضَعْفٍ،
وَعِزّاً تُكْرِمُني بِهِ عَنْ كُلِّ ذُلٍّ، وَرِفْعَةً تَرْفَعُني بِها
عَنْ كُلِّ ضَعَةٍ، وَاَمْناً تَرُدُّ بِهِ عَنّي كُلَّ خَوْفٍ، وَعافِيَةً
تَسْتُرُني بِها عَنْ كُلِّ بَلاءٍ، وَعِلْماً تَفْتَحُ لي بِهِ كُلَّ
يَقينٍ، وَيَقيناً تُذْهِبُ بِهِ عَنّي كُلَّ شَكٍّ، وَدُعاءً تَبْسُطُ لي
بِهِ الاِِجابَةَ في هذِهِ اللَّيْلَةِ، وَفي هذِهِ السّاعَةِ، السّاعَةَ
السّاعَةَ السّاعَةَ يا كَريمُ، وَخَوْفاً تَنْشُرُ لي بِهِ كُلَّ رَحْمَةٍ،
وَعِصْمَةً تَحُولُ بِها بَيْني وَبَيْنَ الذُّنُوبِ، حَتّى اُفْلِحَ بِها
عِنْدَ الْمَعْصُومُينَ عِنْدَكَ، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .
وروي عن حماد بن عثمان قال : دخلت على الصّادق
عليه السلام ليلة احدى وعشرين من شهر رمضان فقال لي : يا حماد اغتسلت ،
فقلت : نعم جعلت فداك، فدعا بحصير ثمّ قال : اليّ لزقي فصلّ فلم يزل يصلّي
وأنا اُصلّي الى لزقه حتّى فرغنا من جميع صلواتنا، ثمّ أخذ يدعو وأنا أؤمن
على دعائه الى أن اعترض الفجر، فأذّن وأقام ودعا بعض غلمانه فقمنا خلفه،
فتقدّم فصلّى بنا الغداة، فقرأ بفاتحة الكتابِ وَاِنّا اَنْزَلناهُ في
لَيلَةِ الْقَدْرِ في الاُولى، وفي الرّكعة الثّانية بفاتحة الكتاب وقُل
هُوَ
اللهُ اَحَدٌ، فلمّا فرغنا من التّسبيح
والتّحميد والتّقديس والثّناء على
الله تعالى
والصّلاة على رسول
الله صلى
الله عليه وآله وسلم والدّعاء لجميع المؤمنين
والمؤمنات والمسلمين والمسلمات خرّ ساجداً لا أسمع منه إلا النّفس ساعة
طويلة، ثمّ سمعته يقول لا اِلـهَ إلاّ اَنْتَ مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ
وَالاََبْصارِ، الى آخر الدّعاء المروي في الاقبال.
وروى الكليني انّه كان الباقر عليه السلام اذا كانت ليلة احدى وعشرين
وثلاث وعشرين أخذ في الدّعاء حتّى يزول اللّيل (ينتصف) فاذا زال اللّيل
صلّى . وروى انّ النّبي صلى
الله عليه وآله
وسلم كان يغتسل في كلّ ليلة من هذا العشر، ويستحبّ الاعتكاف في هذا العشر
وله فضل كثير وهو أفضل الاَوقات للاعتكاف، وروي انّه يعدل حجّتين وعمرتين،
وكان رسول
الله صلى
الله عليه وآله وسلم اذا كان العشر الاَواخر اعتكف في المسجد
وضُرِبت له قُبّة من شعرٍ وشمّر المئزَر وطَوى فِراشه واعلم انّ هذه ليلة
تتجدّد فيها أحزان آل محمّد وأشياعهم ففيها في سنة أربعين من الهجرة كانت
شهادة مولانا أمير المؤمنين صلوات
الله عليه
.
وروى انّه ما رفع حجر عن حجر في تلك اللّيلة الا وكان تحته دماً عبيطاً
كما كان ليلة شهادة الحسين عليه السلام ، وقال المفيد رحمه
الله : ينبغي الاكثار في هذه اللّيلة من
الصّلاة على محمّد وآل محمّد والجدّ في اللّعن على ظالمي آل محمّد عليهم
السلام واللّعن على قاتل امير المؤمنين عليه السلام .
يوم شهادة أمير المؤمنين عليه السلام ومن المناسب أن يزار عليه السلام
في هذا اليوم، والكلمات التي نطق بها خضر عليه السلام في هذا اليوم وهي
كزيارة له عليه السلام فيه قد أودعناها كتابنا هديّة الزّائر .
وهي أفضل من اللّيلتين السّابقتين ويستفاد من أحاديث كثيرة انّها هي
ليلة القدر وهي ليلة الجهني وفيها يقدّر كلّ أمرٍ حكيم، ولهذه اللّيلة عدّة
أعمال خاصّة سوى الاَعمال العامّة التي تشارك فيها اللّيلتين الماضيتين .
الاَوّل : قراءة سورتي العنكبوت والرّوم، وقد آلى الصّادق عليه السلام
: انّ من قرأ هاتين السّورتين في هذه اللّيلة كان من أهل الجنّة .
الثّاني : قراءة سورة حَم دُخّان .
الثّالث : قراءة سورة القدر ألف مرّة .
الرّابع : أن يكرّر في هذه اللّيلة بل في جميع الاَوقات هذا الدّعاء
اَللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الخ ، وقد
ذكرناه في خلال أدعية العشر الاَواخر بعد دعاء اللّيلة الثّالثة والعشرين.
الخامس : يقول :